الرهاب الإجتماعي
عندما تصبح العيون تهديداً
ما هو الرهاب الاجتماعي؟
الرهاب الاجتماعي (القلق الاجتماعي) هو أكثر من مجرد شعور بالخجل أو التوتر في المواقف الاجتماعية. إنه خوف شديد من الحكم عليك أو الإحراج أمام الآخرين، لدرجة أنه قد يعيق حياتك اليومية.
تخيل أن دماغك يعمل مثل "إنذار دخان" حساس جدًا... لكنه ينطلق حتى عندما لا يوجد خطر حقيقي! في الرهاب الاجتماعي، ينطلق هذا الإنذار في مواقف عادية مثل:
- التحدث في اجتماع عمل.
- تناول الطعام أمام الآخرين.
- حتى مجرد الدخول إلى غرفة مليئة بالناس.
هل سبق لك أن شعرت بأن كل العيون عليك؟ أن يديك ترتجفان عندما يُطلب منك التحدث في اجتماع؟ أو أنك تفضل البقاء في المنزل بدلاً من مواجهة حشد من الناس؟ إذا كانت الإجابة "نعم"، فأنت لست وحدك. الرهاب الاجتماعي ليس مجرد خجل عابر، إنه صوت داخلي يهمس لك: 'سيسخرون منك'، 'ستفشل'، 'أنت غير كافٍ. لكن ماذا لو علمت أن هذا الصوت يمكن إسكاته؟
الأعراض: كيف تعرف أنك مصاب بالرهاب الاجتماعي؟
1. الأعراض الجسدية :
- تسارع ضربات القلب.
- التعرق الشديد أو الاحمرار.
- جفاف الحلق ورعشة في الصوت.
- دوخة أو غثيان.
2. الأعراض النفسية:
- أفكار متسارعة مثل: "سأبدو غبيًا"، "سيضحكون علي".
- اجترار المواقف لاحقًا: "لماذا قلت ذلك؟ كان يجب أن أكون هادئًا!".
3 . السلوكات المتجنبة و سلوكات الأمان:
- رفض الدعوات الاجتماعية.
- التغيب عن الجامعة أو العمل لتجنب المواجهات.
- استخدام الهاتف كدرع في الأماكن العامة (لتجنب التواصل البصري).
لماذا يحدث الرهاب الاجتماعي؟
هناك عدة أسباب تتداخل لخلق هذه الحالة:
1. البيولوجيا: زيادة نشاط في "لوزة الدماغ" (مركز الخوف).
2. التجارب السابقة: مثل التنمر أو النقد القاسي في الطفولة.
3. العوامل الاجتماعية: مقارنة نفسك دائمًا بالآخرين عبر وسائل التواصل.